القسم 1 : أسس التربية الدامجة ومبادؤها
المحور 2 : الإعاقة وأنماطها
المحور 2 : الإعاقة وأنماطها
الموضوع 5: ما المقصود بالإعاقة وما هي أصنافها؟
تعريف بالموضوع
غالبا ما تتفاوت التعاريف حول طبيعة الإعاقة وخصائصها ودرجة تأثيرها على الأشخاص في وضعية إعاقة وخاصة الأطفال منهم. كما أن التعاريف الخاصة بالإعاقة تختلف بحسب المرجعية المؤسسية أو العلمية أو التربوية التي اعتمدت من أجل بناء تعريف لها.
إن تعريف الإعاقة أيضا غالبا ما ارتبط بنوعية الإعاقة خاصة عندما يتم الرجوع إلى المقاربة الطبية المشخصة أو الواصفة لنوعية الإعاقة وأعراضها، أو أنواع القصور المتعلقة بها، أو مستويات إمكانات وقدرات الشخص في إعاقة على تجاوز أعراض القصور والتمكن من مزاولة أنشطته الحياتية اليومية.
إن تمدرس الطفل في وضعية إعاقة يستوجب التوفر على تصور علمي وعملي واضح حول الإعاقة تعريفا وتصنيفا وتحديدا لأنواع القصور الخاصة بكل إعاقة على حدة، وذلك لتمكين المتدخل من تقديم الخدمات المناسبة لطبيعة الإعاقة وإجراءات الدمج المدرسي المناسبة .
تحديد مفهوم الإعاقة ومرجعيات التعاريف الخاصة به
يمكن تعريف الطفل في وضعية إعاقة باعتباره «الطفل الذي تعرض لاختلال وظيفي
فزيولوجي أو سيكولوجي أو الاثنين معا، ونتج عنه قصور أو عجز وظيفي أثر على نمو
إمكانات وقدرات هذا الطفل الجسدية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية ،وعلى كفاياته
وقدراته في القيام بالأنشطة الفردية اليومية الاعتيادية أو المدرسية
يمكن الإشارة إلى أن هناك عدة تعاريف للإعاقة وللشخص في وضعية إعاقة، تختلف بحسب المؤسسات أو الهيئات التي تصدرها، أو بحسب المقاربات التي اشتغلت عليها.
لقد نُظر إلى مفهوم الإعاقة من زوايا مختلفة بحسب الباحثين والدارسين والخلفيات الفلسفية أو الحقوقية أو السوسيوتربوية التي انطلقوا منها. ويمكن تلخيص أهم التعاريف والمقاربات التي حددت مفهوم الإعاقة في الخطاطة الآتية:
يمكن الإشارة إلى أن هناك عدة تعاريف للإعاقة وللشخص في وضعية إعاقة، تختلف بحسب المؤسسات أو الهيئات التي تصدرها، أو بحسب المقاربات التي اشتغلت عليها.
لقد نُظر إلى مفهوم الإعاقة من زوايا مختلفة بحسب الباحثين والدارسين والخلفيات الفلسفية أو الحقوقية أو السوسيوتربوية التي انطلقوا منها. ويمكن تلخيص أهم التعاريف والمقاربات التي حددت مفهوم الإعاقة في الخطاطة الآتية:
أصناف الإعاقات وخصائصها:
1-اضطراب طيف التوحد:
التعريف:
تعرف منظمة الصحة العالمية التوحد على أنه اضطراب نمائي يظهر في السنوات
الأولى من عمر الطفل، يؤدي إلى خلل في التواصل الاجتماعي. يعتبر التوحد اضطرابا
يرتبط أساسا بالتفاعلات الاجتماعية. وهكذا ومنذ السنوات الأولى، يظهر الطفل المصاب
باضطراب التوحد صعوبة في الاستجابة للآخرين أو في إدراك مشاعرهم أي امتلاك القدرة
على التعاطف empathie ، لكنه يمكن
أن يعبر عن قدرات عقلية عالية أحيانا ومهارات قد لا تتواجد لدى الأطفال المسمون
‹›عاديين» (قدرات بصرية، الاشتغال المعرفي ضمن الروتين) .
بعض الأعراض:
يشكل التوحد طيفا واسعا ومتباينا، لكن مجموعة من الأعراض تبقى مشتركة بين كل
الأطياف، ومنها
اضطراب في التواصل وليس في القدرة اللغوية.
التصرف كما لو أن الآخرين غير موجودين، حيث لا يستجيب لهم إلا قليلا كما يظهر
عدم الاهتمام لما يريدونه
تفادي التفاعل البصري مع الآخر
عدم الاستجابة للمظاهر والعلامات الدالة على المشاعر لديه اهتمامات أقل نحو
الألعاب الجماعية
لديه استجابة أقل نحو الألم لكن حساسية أعلى للمثيرات الصوتية أو للمس
لديه الميل إلى الارتباط ببعض الأشياء أو الأشخاص وغلبة روتين الاقتران
الوجداني بها.
نقط القوة-قدراته:
يمكنه التدرب على بعض سلوكات التعلم.
يمكنه التدرب على بعض الأنشطة الجماعية كاللعب.
يمكنه أن يطور بعض العمليات الذهنية المركبة بسهولة.
حاجياته:
يحتاج إلى تهييء خاص للمكان ويفضل أن يحافظ على مكان خاص بهيحتاج إلى تحرير
طاقاته.
يمكن اختراق التوحد من خلال مساعدة الطفل على تدبير سلوكاته بما يسمح له
بالاندماج.
يحتاج إلى تطوير تقدير الذات.
2- الإعاقة الذهنية:
التعريف:
تعريف
المنظمة العالمية للصحة: «حالة من توقف النمو الذهني أو عدم اكتماله يتميز بشكل
خاص باختلال في المهارات يظهر أثناء دورة النمو، ويؤثر في المستوى العام للذكاء أي
القدرات المعرفية، واللغوية، والحركية، والاجتماعية، وقد يكون مع أو بدون اضطراب
نفسي أو حسي آخر.
بعض الأعراض:
على المستوى
الحسي – الحركي.
- بطء النضج النمائي لردود الفعل الإرادية.
- تمظهر مشاكل على مستوى حاسة البصر.
- اضطرابات في بلع الأطعمة وإنتاج اللغة.
- اضطرابات في السلوكات الحركية.
على المستوى
العقلي - المعرفي.
- نقص القدرة على التمييز الإدراكي للمكان والأشخاص.
- صعوبات في إدراك الوضعيات وتمييز المعطيات.
- اضطراب في جمع المعلومات وتخزينها واستدعائها.
- صعوبات في بناء اللغة )المعجم / التركيب.(المستوى
الوجداني.
- يتميز بقابلية كبيرة للاندماج الاجتماعي.
- استجابات عاطفية قوية.
- حساسية مفرطة اتجاه السلوكات السلبية.
نقط القوة-قدراته:
قابلية التطور على مستوى الأداء
السلوكي الحس – حركي.
قابلية التطور على مستوى العمليات
الذهنية الأساسية – الاستقبال – الاستجابة للتعلمات– القيام ببعض المهام.
يمكنه تطوير
سلوكات جديدة عبر التدريب.
بعض القصور:
الاضطرابات
الحس حركية.
اضطرابات
التواصل والتبادلات اللغوية.
صعوبات
القيام بالعمليات العقلية المركبة
3- إعاقة الشلل الدماغي الحركي
التعريف:
الشلل
الدماغي الحركي
IMC هو العجز
الحركي ذو الأصل الدماغي هو «شلل المخ»، وهو إعاقة تؤثر على الحركة وعلى وضعية
الجسم، ويحدث نتيجة تلف يصيب المخ قبل الولادة أو عند الولادة أو خلال السنوات
الخمس الأولى من عمر الطفل، وقد يصيب الخلل العظام أو الأعصاب أو العضلات.
بعض الأعراض:
على المستوى
الحسي – الحركي.
- قد يكون الشلل الحركي في كل الأطراف، وقد يكون
طوليا أو سفليا، وقد يكون الشلل كليا.
- قد تكون هناك اضطرابات حركية مصاحبة.
- فقدان القدرة على القيام بالوظائف الجسدية المتعلقة
بالجسد وباقي الأنشطة الحياتية.
على المستوى
العقلي - المعرفي.
- قد ترتبط هذه الإعاقة ببعض الاضطرابات الذهنية.
- قد تؤثر الإصابة على التعبير التواصلي والنطق
بالأصوات وإخراج الكلام.
- قد تتأثر بعض العمليات الذهنية ببعض النقص وعدم
التطور.
المستوى
الوجداني.
- التغيرات المفاجئة في المزاج.
- سيطرة نوبات الخوف والغضب نظرا للعجز الجسدي. صعوبة
النطق والتعبير قد تجعل التواصل صعبا فيميل الطفل إلى البكاء.
نقط القوة-قدراته:
- يمكن للطفل استعمال الأجزاء غير التالفة من جسمه
وعضلاته وحركاته.
- يمكن للطفل أن يطور تعلمات ومكتسابات عبر وسائل
معلوماتية ومن خلال التدريب.
- يمكن للطفل أن يتواصل بطرق مبتكرة.
بعض القصور:
- تأثير الإصابة الدماغية على قدرات الطفل الحركية
وإمكاناته في إنتاج السلوكات.
- عدم القدرة على التواصل المعبر والواضح.
- الاضطراب والبطء في إنتاج العمليات العقلية.
4- الإعاقة السمعية
التعريف:
الإعاقة السمعية: هي تلك الاضطرابات الحسية السمعية التي تحول دون أن يقوم
الجهاز السمعي عند الفرد بوظائفه أو تقلل من قدرة الفرد على سماع الأصوات المختلفة
وتتدرج الإعاقة السمعية في شدتها من الصمم الخفيف إلى المتوسط، تم الصمم الحاد
والصمم العميق. وتنتج هذه الإعاقة إما أثناء الولادة، أو بسبب الأمراض التعفنية أو
استخدام بعض الأدوية أو التعرض لأصوات حادة.
بعض الأعراض:
على المستوى
الحسي – الحركي
غالبا ما
تكون الإصابة مرتبطة بجهاز السمع والنطق وبالجهاز الصوتي، خاصة إدراك الأصوات ونطقها
عند استقبالها أو باستعمال الآلة المساعدة.
الطفل ضعيف
السمع قد يستجيب للكلام والأصوات المسموعة حوله إلا أن القدرات السمعية قد لا
تستجيب لبعض الدرجات الصوتية.
على المستوى
العقلي - المعرفي
لا يعاني
الطفل ذو الإعاقة السمعية من أي اضطرابات عقلية أو نقص في الذكاء.
قد تؤثر
الإعاقة على بعض العمليات الذهنية عند عدم تعلم لغة الإشارات مبكرا وعدم
التدريب.على المستوى الوجداني
سيطرة
الاضطرابات الانفعالية بسبب عدم القدرة على التواصل والتبادل.
قد يميل الطفل
إلى الانطواء والانعزال نظرا لعدم فهم أسلوبه وطلباته ورغباته.
نقط القوة-قدراته:
الطفل يرى
ويلاحظ ويفهم الظواهر ومعطيات التعلم، ويمكنه القيام بعمليات ذهنية.
يمكن للطفل
أن يطور لغة الإشارات والتواصل لكي يتفاعل ويتعلم.
يمكن للطفل
أن يستخدم الأدوات المعلوماتية بمهارة لكي ينمي ويطور تعلماته.
بعض القصور:
ضعف السمع أو الصمم المتوسط والحاد
غالبا ما يؤثر على بناء المعارف والتعلمات أو على إنتاج أصوات الكلام وبناء
الإرساليات اللغوية.
عدم تعليم لغة الإشارات قد يؤثر سلبا على التفاعلات
الصفية خلال التعلم.
5-الإعاقة البصرية
التعريف:
الإعاقة البصرية هي اضطراب/ اضطرابات مرتبطة بالوظيفة البصرية، وهي غالبا تربط
بدرجة الإبصار وشساعة المجال البصري. وغالبا ما يتم التمييز بين عدة مستويات في
الإعاقة البصرية منها: الإعاقة البصرية المتوسطة، الإعاقة البصرية الحادة،
والعميقة وحالة العمى شبه المطلق والعمى المطلق .
بعض الأعراض:
على المستوى الحسي – الحركي.
وجود بصر مضبب يعيق إدراك أبعاد المكان، وتفاصيل الأشياء والأشخاص مما يؤثر
على أنواع الحركة ويخلق صعوبات القدرة على التنقل والمبادرة السلوكية.
عند ضعاف البصر نجد إمكانات ضعيفة في قراءة الرموز والحروف والأعداد وأشكال
الخط والكتابة بالإضافة إلى صعوبة إدراك الألوان.
على المستوى العقلي - المعرفي.
لا تأثير للإعاقة البصرية على قدرات الذهن اللغوية والتواصلية، واستخدام
العمليات العقلية.
غالبا ما تتـأثر عملية التعلم والاكتساب بعدم القدرة على التحكم في المجال
والأشياء وأدوات التعلم.
على المستوى الوجداني.
غالبا ما تتميز علاقات ذوي الإعاقة الوجدانية بالانسجام في ظل انعدام التمييز
السلبي.
نقط القوة-قدراته:
الاعتماد القوي على حاستي السمع واللمس.
التفوق الكبير في استعمال بعض القدرات الذهنية كقوة الذاكرة وقوة الحفظ
والاستظهار.
القدرة الكبيرة على التواصل الجيد والحوار التعلمي.
بعض القصور:
الاضطراب في التعامل مع وضعيات التعلم إذا لم يكن متمكنا من تقنية برايل.
عدم التمكن من التفاعل مع مكونات المحيط المادي والاجتماعي والحياة المدرسية
والشارع.
العجز عن إدراك تفاصيل الأشياء والأمكنة والأشخاص والأحداث ومكونات الفضاء .
6-اضطرابات التعلم
التعريف:
إن اضطرابات التعلم ترجع إلى عجز أو تأخر في واحدة أو أكثر من العمليات
العقلية الأساسية المرتبطة باستخدام اللغة المنطوقة والمكتوبة: كعمليات النطق
والقراءة والكتابة والتهجئة والحساب... وقد تكون ناتجة عن اضطراب في التفكير
والفهم والإدراك، والاستماع والكلام وعن اضطراب أو تشوش الاستدلالات المعتمدة في
العمليات الحسابية وغيرها.
بعض الأعراض:
:Dyslexie
عسر القراءة
إنها مجموع الاضطرابات الحادة والدائمة المتعلقة بتعلم واكتساب اللغة المقروءة
والمكتوبة عن الأطفال ذوي الذكاء العادي. وتظهر في أخطاء القراءة غير نالمطية،
والكتابة غير المقروءة في شكلها وصعوبات الانتباه.
عسر الإملاءDysorthographie أو اضطراب الكتابة الإملائية:
وتتحدد في الاضطرابات المتعلقة باستيعاب أو تطبيق القواعد الإملائية في
الكتابة التلقائية أو الإملائية.
عسر الكتابة
: Dysgraphieوتتحدد في الاضطرابات التي تتمظهر كبطء حاد في إنجاز الإنتاج الكتابي الخطي أو
التشكيل الكتابي للحروف والتمارين الكتابية.
:
Dyscalculieعسر الحساب
وترتبط باضطرابات القدرة على التحكم في المهارات المقترنة بالرياضيات )ضبط
الأعداد وكتابتها ،تحصيل الأرقام، إنجاز العمليات الحسابية، حل المسائل الرياضية
والهندسةعسر النطق
: Dysphasie
أي اضطرابات نمو الكلام واللغة على مستوى الاستقبال والتعبير والتبادل وإرسال
المعلومة، أو الاضطراب في صياغتها وتركيبها.
:Dyspraxie
عسر الحركة
وهو اضطراب غير محدد يتميز بعدم التحكم السيكو-حركي في مقاطع الحركات
والسلوكات للفم والرجلين واليدين: أي عدم التنسيق البصري الحركي على مستوى السلوك.
فرط الحركة المصحوب باضطراب الذاكرة وفقدان التركيز والانتباه:
وهو اضطراب يتميز بكثرة الاندفاعية السلوكية، وعدم الإدراك المركز للمكان
والأشياء، والأشخاص ،وعدم التمكن من الاستماع للتعليمات وإنجاز المهام، وكثرة
النسيان وعدم احترام القواعد، كما يتميز بالنشاط الحركي المفرط والعشوائي...
نقط القوة-قدراته:
لا ترتبط اضطرابات التعلم
بالتخلف الذهني أو نقص معامل الذكاء إلا في حال ارتباطها بإعاقات ذهنية حادة أو
متوسطة.
يتواصل الطفل ويتبادل
ويتفاعل بشكل عاد كما أنه يتعامل مع القواعد النظامية للمدرسة والفصل الدراسي بشكل
عاد.
يمكن للطفل الاندماج الممنهج
في سيرورات أنشطة التعلم إذا فهم المدرس)ة( مشاكله واضطراباته وساعده على فهمها
وتجاوزها .
يستجيب هؤلاء الأطفال
للتداريب المهدفة والتعلمات المعدلة للسلوك بسهولة ويسر.
----------------------------------
المرجع :
دليل الأسرة والمنظمات غير الحكومية في التربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة
مديرية المناهج 2019
مديرية المناهج 2019
إرسال تعليق